حتى رغيف الخبز بات أصغر

بين ليلة وضحاها قفزت أسعار الدقيق من 25 ريالاً إلى أكثر من 70 ريالاً للكيس الواحد في كل من مكة المكرمة وجدة والمدينة والمنورة و90 ريالاً في مناطق أخرى. النتيجة؟ انكماش حجم الرغيف وخفض عدد الأرغفة المباعة بمبدأ الثلث المعطل. تم استدعاء اللجنة الرباعية المكلفة ببحث أسباب هذا الارتفاع تلاها استدعاء متعهدي الدقيق لمعالجة الوضع بما يرضي جميع الأطراف المعنية.



في جدة أغلقت بعض محال الخبز أبوابها، وفي الشرقية علل الموردون النقص بعدم وصول الطلبات كاملة من صوامع الغلال، وفي جازان مازال الأهالي يعانون من عدم توفر الكميات اللازمة، وفي نجران يشتكي المواطنون من تصغير حجم الرغيف.

أما في القريات فهناك تحايل من نوع آخر حيث لجأ بعض أصحاب المخابز للتقليل من سمك الرغيف. كما أرجع أصحاب المخابز أسباب اختفاء الدقيق إلى أن أصحاب الماشية سحبوا ما تبقى من الدقيق في السوق لأنه يلائم ماشيتهم وهو أرخص من الشعير الذي وصل سعره مؤخراً إلى أرقام خيالية.

لجنة المخابز تواصل اجتماعاتها مع تجار الدقيق، مؤسسة صوامع الدقيق والغلال في حالة استحياء فهي تريد التدخل - على ما أعتقد - ولكن يمكنها أن تفعل أكثر من ذلك. وزارة التجارة أعلنت أنها تعمل لمعالجة الوضع. هذا جيد ولكنه لا يكفي، يجب متابعة المتلاعبين ومعاقبة التجار الذين قد يقومون بالتخزين كخطوة أولى في خطة الإنذار المبكر لرفع الأسعار.

غرفة جدة تعقد اجتماعات مكثفة مع وزارة التجارة ومع عدد من رجال الأعمال لمناقشة النقص في كميات الدقيق. ليس هذا هو الوقت المناسب للتحامل على التجار، ولكني قرأت عن لجوء بعضهم إلى تصدير الدقيق إلى خارج البلاد وبيعه.

بين ليلة وضحاها قلصت المخابز عدد الخبز من أربع حبات إلى ثلاث حبات فقط وأبشركم بحجم أصغر للكيس الواحد. ما إن بدأنا بحل أزمة الرز حتى بدأت أزمة الخبز!
أعود وأسأل: أين لجان الغش التجاري وحماية (عفواً تنوير) المستهلك؟

يامانو للاسف مفيش حل لان زي مابنقول كدة بالمصري "حاميها حراميها"
واظن لا تعليق بعد كدة
تحيااااااااتي