أين الصلاة ؟

تفكرت فى حال المسلمين فوجدت ان اكثرهم تارك للصلاة فحزنت لذلك اشد الحزن لما وجدت من تفريط فى حق الملك .
فالصلاة ليست فرض فقط ولكنها ركن من اركان الاسلام الذى لايقام الا به وذلك فى حديث عمر بن الخطاب عن الرسول عليه الصلاة والسلام انه قال "بنى الاسلام على خمس "شهادة ان لااله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا ".
وقد جعل الله الصلاة الركن الثانى بعد شهادة التوحيد لعظم شأنها وعلو مكانتها ويستدل على ذلك من خلال فرض الصلاة فى رحلة الاسراء والمعراج وانها فرضت فى السماء لما لها من مكانة عند رب العالمين .
ومع كل هذا تجد اكثر الناس مابين تارك ومفرط ومستخف يصلى تارة ويتركها تارة اخرى.وانا فى هذا الموضوع اريد ان اتكلم فى ثلاثة محاور هى :
1- اضاعة الصلاة :
قال الله تعالى "فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا"
واضاعة الصلاة فى الاية ليس تركها كلية كما نفعل بل هو تأخيرها عن موعدها فيؤخر المرء الظهر الى العصر والعصر الى المغرب والمغرب الى العشاء والفجر الى الشروق .فكان جزاء هؤلاء غيا وغيا هذا واد فى جهنم والعياذ بالله.
فمابالنا بمن يترك الصلاة عامدا متعمدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
- ان تارك الصلاة متعمدا كافر وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام "بين الرجل والكفر ترك الصلاة" , "العهد الذى بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر ".
وقد ذهب بعض اهل العلم الى ان الرجل اذا كان لا يصلى تطلق منه امرأته واذا مات لايغسل ولايكفن ولا يصلى عليه ولايدفن فى مقابر المسلمين.

2- صلاة الرجل فى البيت من غير عذر:
وهنا اود ان اسأل سؤالا لماذا يصلى الرجل فى البيت الا يجد مسجدا يصلى فيه او عنده عذر شرعى كالمرض .
ان صلاة الرجال لابد وان تكون فى المسجد لان ذلك من سنة النبى صلى الله عليه وسلم وهو القائل "فمن رغب عن سنتى فليس منى " .
قال الله تعالى "انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر ".فشهد الله لمن يصلى فى يحافظ على الصلوات فى المسجد بالايمان . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث فى مامعناه" اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان ".وهذا لايتم الا اذا كان الرجل يصلى دائما فى المسجد .
-اما بالنسبة الا المرأة فان افضل مكان لها هو الصلاة فى مضجعها ولكن هذا لايمنع ان تصلى المسجد وذلك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام فى الحديث فى مامعناه "لا تمنعوا اماء الله مساجد الله".

3- المرأة والصلاة :
- ان من اعجب مارأيت ترك المرأة للصلاة كلية وكأنها غير مكلفة بذلك مع ان الامر سواء للرجل والمرأة وقد حدث ذلك من خلال عدم التوعية الدائم للمرأة وعدم امرها به من قبل والديها فنجد ان الوالد فى البيت مهتما دائما بحث الولد على الصلاة واهمال ذلك بالنسبة للبنت , كما اننا نسمع دائما فى الفضائيات على ترك الصلاة بالنسبة للرجل ونادرا مانسمع عن ترك النساء للصلاة . فاقول ان المرأة والرجل فى ذلك سواء فلايسقط الفرض عن المرأة .ولكن الناظر الى احوال النساء فى بلاد المسلمين يشعر وكأنها غير مكلفة بذلك وهذا من الابتلاءات التى ابتليت بها الامة الاسلامية فلاتكاد تجد امرأة تقيم اركان الدين كله وذلك لجهلهن باكثر امور الدين من اوامر ونواهى وحدود .

- اما اعجب ماترى من النساء حي يصلين هو صلاتهن بملابس التبرج والسفور فمثلا اتذكر وانا فى الجامعة حين كنت ارى الفتيات وهن ذاهبات الى الصلاة كأنهن ذاهبات الى فرح وليس الى مسجد فاللبس يكاد ينم عما تحته من ضيقه وهذا ماقاله الرسول عليه الصلاة والسلام فى وصف اكثر اهل النار عذابا من النساء "نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات " وهن من اشد اهل النار عذابا .
اما المساحيق التى على الوجه فحدث ولا حرج وهذا كله مخالف لامر الله ولامر الرسول عليه الصلاة والسلام .
وانظر الى كيف كانت تصلى الصحابيات ففى البخارى من حديث ام المؤمنين عائشة قالت "لقد كان رسول الله يصلى الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات فى مروطهن ثم يرجعن الى بيوتهن لايعرفهن احدا ".

- ان الناظر الى احوال المسلمين يكاد يموت كمدا مما يراه من مخالفات فى شتى ضروب الحياة من اول اركان الدين الى المعاملات بين الناس ولكن اشد وطأة على النفس ترك الصلاة .


-فياكل اخ واخت حافظوا على الصلاة فانها عماد الدين انها اول مايحاسب عليه المرء يوم القيامة .
-ان تركها من الكبائر .
- ان تركها كفرا والعياذ بالله .

اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرزقنا الموت ونحن ساجدين له .

اللهم امين يــــــــــــــــارب العالمين
جزاك الله كل خير أخي مسلم